RSS Feed

رسالة إلى أخي العزيز بلحسن

0

mardi 24 avril 2012

خويا الغالي بلحسن،

إن حزني و ألمي لعظيمان بعد أن علمت بخبر إسقاط وضع الإقامة الدائمة اللتي تتمتع بها في كندا، بلدك "التاني" كيما تقول آش اسمها. يادي النيلة، توا هكا يا رسول الله؟؟ على كل ما تحط شي في بالك، غصرة و تتعدَا، ونتي تبارك الله عليك ما تحيرش و ديما تخرج منها كي الشعرة مل العجين... أما حاجة برك ما عجبتنيش منك، ألا و هي أنني علمت بعزمك على المطالبة باللجوء السياسي هناك، في بلاد الثلوج، في كندا (إلَي "لاناقرام" متاعها يجي "ناكد").
 

هكا بلحسن، هكَا؟؟ ياخي مزَلت ماخذ في خاطرك منَا؟؟؟ يا سيدي ماو قلنا غلطونا، إي نعم غلطونا و سوف يحاسبون. و بكل حزم، و هاك اللَوغة... تي ساعة آنا ما تتصوَرش قدَاش فرحت لمَا قريت الرسالة الَذي تفضل بإبلاغنا إيَاها الأستاذ محمد الهادي، محاميكم (الله يعينو و يكثَر من أمثالو). تلك الرسالة اللَتي قرءت كلَ سطر من اسطرها بمزيج من الشغف و الغبطة، شاكرا الله على هذه الفرصة لكي أطمئن عليك و على عائلتك، وهاك اللَوغة... تلك الرسالة اللَتي مكَنتني أخيرا من معرفة و تفهم العديد من الحقائق الخفية والمخفيَة... يا حلَوف، شبيك ما تقولش إلَي إنتي مهندس؟ ما تحبَش تضوَي يا وحيَد! فهمت إلَي إنتي في الواقع ما هربتش مالبلاد، بل لقد غادرتها من نقطة حدود قانونية بعد استكمال كلَ الإجراآت القانونيَة و ختم الجوازات. يا ولدي من غير ما تحلف، في بالنا بالحكاية، خونا كمال مرجان (الله يرحم والديه) قالهانَا بفمَو. إي نعم.  

على كل، آنا توَة اقتنعت إلَي أحنا ظلمناك، و برشا برشا كيما تقول آش اسمها. لكم انهمرت الدموع بغزارة من عينيَ لمَا علمت أنَ الحياة لم تكن سهلة تجاهك في صغرك و طيلة شبابك، و أن الفضل في تكوين ثروتك المتواضعة لا يعود سوى لتعبك و شقائك و عملك الكادح الدَؤوب وهاك اللَوغة، و ليس أبدا نتيجة نهب ثروات البلاد و أموال الغير... مالا لكلَها طلعت أكاذيب من نسج الخيال؟؟؟؟؟؟ شوف كيفاه! الله يلعن اللَي كانو السبب، الحاقدين السَقَاط!! الصبر و برا... لقد كنت رجلا كألف و مثالا يحتذى به، و لا يقدر أحد أن يشكَك في وطنيَتك. 

و إني لقرءت بشديد الإرتياح عن رغبتك في الرجوع من تلقاء نفسك إلى رحاب الوطن، إلى تونس العزيزة، تونس الخضراء، و أن تحيل نفسك على ذمَة العدالة متحملا بذلك كل مسؤولية لما قد ينسب إليك من تهم (حاشاك يا سيد الأسياد). حاسيلو زايد معاك، هاو الصندي! سيب عليك من الكندا و ريق بارد! أرجع لبلادك تربح. آنا بصراحة نشجَعك، و بشدَة. ما تخافش راهو البلاد مش بش تتبدل عليك برشا، يمشيش تطلع جدَت عليك حكاية "الثورة المجيدة، ثورة الكرامة و الحرية" ؟؟؟ تي لا يا ولدي، و راسك لكلَها إشاعات كيفها كيف القنَاصة و رموز الفساد و الميليشيات و جودة الحياة ربطة المعدنوس ب200 فرنك. 
إيجا و كون مرتاح، كانك عالقضاء هاو لتوَا ماكل روحو مش عارف كوعو من بوعو، يستقل ولَا ما يستقلَش (يا حيَ)، كيف كيف القضاء العسكري لاعب فيها عاقدها أما هوَا حنين و قلبو أبيض لعزى... شوف مثلا شعمل معا وخيَك عماد. 
و كانك عل الحكومة، ما عندك مناش تخاف، لكلَهم حلاوات و ما يخوفوش. رئيسنا متلَه و موش هوني و ما يبصَ كان بعد تصريح من الوزير اللَول، غيان آ فوار من وهرت الزَين يا حسرة. (باللَاهي شنحوالو حقَا؟ سلملي عليه برشا و قلَو راك ما تتصوَرش قدَاه عزَيت عليَا وقتلَي حلَيت ال"يو توب" نهار 13).
الدَاخليَة كيما العادة محافظة على عاداتنا و تقاليدنا، خاصَة في تراث تفشيخ المتضاهرين في لافيني.
يمكن تخاف من الجبالي، مقربع شويَة هوَ، آما هوكا إشكي بيه لبوه رشودة الغنوشي أتوَا ينزر فيه. آه، ما تنساش زادا تتعدَا تعمل قهيوة بحذا خوك سمير ديلو، في بالو بلحكاية و ديجا بدا يركَح في الجوَ. 
كانك عل المعارضة زادا ما تخافش، يعملو في برشا حسَ و الصَحيح ربَي يجيبو. توَا عام و هومايتقنزحو،نهار باش يلمَو بعضهم، نهار لا، يلومو عالحكومة و حتى حد منهم لا جاب البديل المقنع... (خويا بلحسن بقدَاه كيلو البطاطا عندكم غادي؟)
و كانك علإعلام، كيف كيف ما عندك مناش تخاف، هاو قريب باش نقضيو عليه و نبيعوه للخواص، قال شنوَا إعلام عار... تو نحكيلك كي تجي.

أرأيت أخي بلحسن، تونس العزيزة بقيت كسائر عهدها و لم يتغيَر فيها سوى القليل... فانس الماضي و عد إلى الدَيار لنطوي الصَفحة و نبتدء فصلا جديدا... عد يا بلحسن، عد براس لحنينة. 

أكتب لك هذه الأسطر و كلَي شوق، داعيا الله أن تلقاك هذه الرَسالة  بأحسن حال، بصحَة جيدة و بمعنويات فولاذية على أمل أن ألقاك في القريب العاجل. 
أرجو أيضا أن تبلَغ خالص تحيَاتي لخالتي ليلى، لبابا لحنين الزَين و أيضا لصديقي صخر الماطري و قلَوا راهو عمَو راشد يسلم عليه برشا و راهو معزتو عند رشودة لا يضاهيها أحد. 

أيَا نخلَيك توَا صاحبي، عندي جواب بش نبعثو لأختنا سيدة العقربي... و الله هي زادا تسخف هاك المغبونة...

 والسلام عليكم و رحمة الله


Leave a Reply

Fourni par Blogger.